محمد الهراوي 28-8-1933م

أقيمت في ردهة المجمع حفلة تكريم كبرى للشاعر المصري الكبير الأستاذ محمد الهراوي بك، وذلك في 28 آب سنة 1933م تحت رعاية رئيس الجمهورية السورية محمد علي بك العابد. وقد شهدها كلٌّ من وزير المعارف السورية سليم جنبرت ووزير الأوقاف المصرية السابق محمود بسيوني وفريق كبير من أعضاء المجمع العلمي وكبار الموظفين والمحامين والصحفيين والتجار.

وقائع الحفلة
  1. كلمة الأستاذ عبد القادر المغربي.

  2. كلمة الأستاذ عز الدين التنوخي.

  3. كلمة الأمير مصطفى الشهابي.

  4. كلمة الدكتور منير العجلاني.

  5. كلمة الأستاذ تيسير ظبيان.

  6. كلمة الشاعر محمد الهراوي.

الشاعر محمد الهراوي

 

مقتطفات من قصيدة الشاعر محمد الهراوي

هذي دمشق فحيِّها بسلام

 

أزكى التحية يا عروس الشام

إني أتيت إليك يدفعني الهوى

 

شوقًا ويجذبني إليك غرامي

وقدمت أحمل ودَّ مصر وحبَّها
 

 

وتشوُّق الفسطاط والأهرام

والنيل حتى النيل فيه من الجوى

 

ظمأ إلى بردى وحرّ أُوام

........

 

........

أدمشق يا أخت الكنانة في الهوى

 

صلة الهوى في حرمة وذمام

أختان في دين وفي نسب وفي

 

أدب وفي أمل وفي آلام

........

 

........

فلعهدك الماضي وطيب زمانه

 

ذكرى محببة وطول دوام

أيام كنت وأنت دار خلافة

 

وسرير مملكة وركن إمام

أيام تستبق الوفود إليك من

 

شتى النواحي حانيات الهام

فبنيت حين بنيت صرح حضارة

 

ونشرت حين نشرت ظلَّ سلام

........

 

........

هذي أمية في الشم وهذه

 

آثارها في الملك والإسلام

سادوا وشادوا ملكهم وتحصنوا

 

باثنين: دين الله والصمصام

فتحوا الفتوح فكان موطن إخوة

 

في الله من عرب ومن أعجام

لم ينزلوا أرضًا ولم يدعوا حـمًى

 

إلا على صلة من الأرحام

هذي دمشق وكم تعرض طيفها

 

لي في الكرى أو مسبح الأوهام

حتى نزلت من الربوع بأهلها

 

فنزلت في أهلٍ عليَّ كرام
 

فرأيت حقًا ما رأته خواطري

 

صورًا أجادتها يد الرسام

ووجدت نهضة أمة ورجالها

 

أبدًا على الأحداث غير نيام

ورثوا ـمية في مفاخر مجدها

 

فأبت عليهم ذلّ الاستسلام

واستمسكوا بالدين لم تأخذهم

 

في الذود عنه لومة اللوام

........

 

........

أبني أمية من سماء بيانكم

 

تهمي فيوض الوحي والإلهام

في موسم الشعراء حين تقيمه

 

مصر مجال قرائح الأفهام

فإذا دعوتكم إليه فإنما

 

أدعو سلالة دولة الأقلام

........

 

........

أبني أمية قد أتيت مصافحًا

 

عني وعن وطني وعن أقوامي

أُبدي التَّجلَّة للشيوخ وأنثني

 

أهدي إلى زين الشباب سلامي

وإلى قصور المجد في فيحائها

 

وإلى ربوع العز في الآكاك

وإلى أباة الضيم من أحيائها

 

وإلى عظام في التراب عظام

فإلى دمشق تحيتي ولأهلها

 

شكري لما لاقيت من إكرام