salimalboukhari

الأستاذ سليم البخاري

تاريخ الوفاة: 1928

نشأته وحياته

ولد سليم البخاري في دمشق سنة 1851م، وتلقى تعليمه الأولي في المدارس التحضيرية التركية. ثم أخذ علوم العربية والعلوم العقلية والعلوم الشرعية من علماء دمشق في زمنه كالشيخ محمد البرهاني وعمر العطار وعبد الغني الغنيمي، ولازم بعضهم كالمحدّث بدر الدين الحسني والشيخ طاهر الجزائري.

تولَّى منصب الإفتاء - على حداثة سِنّه - في الجيش العثماني، وظل على ذلك زهاء ربع قرن، فذاعت شهرته العلمية في بلاد الشام وبعض الأقطار المجاورة، واتصل بعدد من رجالات العلم كالشيخ محمد عبده، ورشيد رضا، ورحمة الله الهندي، وأحمد الدهان، وزيني دحلان.

كان البخاري من دعاة الإصلاح السياسي والديني، فانخرط في جمعية (تركيا الفتاة)، ثم انسحب منها سنة 1908م عندما تكشفت له حقيقة أمر القائمين عليها، وانتظم في (حزب الحرية والائتلاف) وصار رئيسًا لشعبة الحزب في دمشق، ثم انصرف عنه لما رأى فيه عجزًا وضعفًا، وأخذ يطالب بحقوق العرب المهضومة، فسجنه جمال باشا السفاح شهرين في دائرة الشرطة بذريعة مناوأة الحكومة التركية والتعصُّب للعرب، ثم نُفي هو وأسرته إلى الأناضول.

وفي سنة 1920م عاد البخاري إلى دمشق، وعُين في (مجلس الشورى)، ثم نُقل إلى (مجلس المعارف). وانتُخب الشيخ سليم البخاري رئيسًا لعلماء دمشق أيام فيصل.

وافاه الأجل في 10 جمادى الأولى 1347هـ الموافق 24 تشرين الأول سنة 1928م.

الشيخ سليم البخاري المجمعي

انتُخب الشيخ سليم البخاري عضوًا عاملًا في المجمع العلمي العربي في الجلسة المنعقدة بتاريخ 14 أيلول 1920م.

عمل مع الشيخ طاهر الجزائري ومحمد كرد علي على تأسيس المكتبات (ومنها المكتبة الظاهرية)، وتشجيع القرّاء والشباب على ارتيادها. وتسلَّم إدارة (المكتبة الظاهرية) بعد سعيد الكرمي.

من آثاره

  1. رسالة في ترجمة القاضي قطب الدين الشيرازي.

  2. رسالة (في آداب البحث والمناظرة).

  3. كتاب (حل الرموز في عقائد الدروز)، مكتبة دار النصيحة، المدينة المنورة، ط1، 2014م.

  4. الكلمات المعرَّبة لابن كمال باشا (تحقيق رسالة).

مصادر ترجمته