البقاء لله، مات الغالي العالم محمد أحمد الدالي.
تلك هي الحقيقة فَـ (كلُّ نفس ذائقة الموت) و (كلُّ مَن عليها فان، ويبقى وجه ربّك ذو الجلال و الإكرام)
كثر الموت من حولي، وما هزّني نعيُ أحدٍ کما هزّتني فجاءة نعي الدكتور الدالي رحمهُ الله؛ لقد جمّد عيني، و لجم لساني و شلَّ حركتي، فلا حول و لا قوّة إلا بالله، لقد لبثت زمنًا حتى وَعيته! لقد كانت آخر صلتي به قبل أسبوع أو أقلّ وكان يخبرني على (الواتساب) عن الطبعة الجديدة لكتاب المشكلات، وعن استغراق ديوان الفرزدق و شرحه لمعظم أوقاته، وعن كتابٍ آخر كبير يريد العمل فيه !
إنها آمال طُويت، وثمرات جفّت قبل قِطافها.